المزيد  
الموت خارج أسوار الوطن
جهود مكافحة المحتوى الإرهابي عبر الإنترنت (فرص وعقبات)
سامو زين يوجه رسالة لبشار الأسد
أجواء رمضان بين الحاضر والماضي في سوريا
هل تتأثر سوريا بخلافات "التعاون الخليجي" الداخلية؟
قصة سوري فرقته الاتفاقيات عن عائلته
بعد بتر ساقيه صاحب المقولة المشهورة "يا بابا شيلني" يظهر بساقين بديلتين
هذا ما تطلبه المعارضة الإيرانية ضد الأسد وخامنئي

أطباق سورية فاخرة تحولت إلى "سنوية" أو حتى مفقودة

 
   
11:59


أطباق سورية فاخرة تحولت إلى "سنوية" أو حتى مفقودة

يشتهر السوريون بأكلاتهم الشهية، غير أن الأحوال قد تبدلت بعد الحرب، وتحولت "الأطباق الفاخرة" إلى "سنوية" أو "مفقودة" وسط الأزمات التي يعاني منها السوريون بالداخل على وجه التحديد.

 

صحن صغير من الجقق سعره أكثر من ألف ل.س والبائع عزى السبب لارتفاع أسعار اللحوم بشكل عام من مصدر جلبهم لها

(ورق العنب "يبرأ" المحاشي "قشرة كوسا، قرع، باذنجان"ØŒ سمبوسيك وشيشبرك، الكبب بأنواعها، مشاوي لحم ودجاج، مناسف، صفايح ولحم بعجين، القشة، فروج بروستيد وأنواع أخرى) جميعها وجبات على اختلاف مسمياتها صارت تفتقدها الموائد السورية ويُحرم منها أهالي البلد، كما يقول غالبية السكان Ø¨Ø¥Ø¯Ù„ب ÙˆØºÙŠØ±Ù‡Ø§.

وتشتهر مدينة حلب بتحضيرها للكبة المدعومة باللحم والمكسرات والفليفلة الحمراء "دبس فليفلة". حيث تقول أم محمد، ربة منزل، من مدينة حلب بهذا الصدد: ما قبل الأزمة كان تحضير الكبب بأنواعها ولعدد أفراد لا يقل عن7 ما بين البرغل، اللبن، اللحمة، بصل، شحمة، زيت نباتي، لا يكلفني الكثير، أما الآن فسعر كيلو لحمة واحد بلغ قرابة 3500 ل.س، فكيف بمقدوري أن أصنعها وأنا أرملة أعتمد على إخوتي بتأمين دخلي.

أما دمشق العاصمة التي يفتخر سكانها بـ"القشة والنخاعات مع السندوانات وفتة المآدم" هي الأخرى لم يبق حالها كما كان، فقد أصبح الأشخاص يلجئون للمطاعم الموجودة بحي الميدان المتميزة بتقديمها أفضل الأطباق من القشة وحتى السياح في الماضي يتناولونها هناك.

تقول صباح، من مدينة إدلب: "منذ زمن بعيد لم أتمكن من زيارة دمشق، وقبل أشهر كنت هناك وذهبت للميدان لأتناول القشة والفتة فتفاجئت بالأسعار، إذ انها بلغت الضعف فصحن صغير من الجقق سعره أكثر من ألف ل.س والبائع عزى السبب لارتفاع أسعار اللحوم بشكل عام من مصدر جلبهم لها".

1700 سعر الفروج المقطع، 600 علبة الزيت النباتية الصغيرة، 700 كيلو الفريكة الواحد، كيلو الطحين أكثر من 200، الملح الخشن الجبلي البالغ سعره في الماضي 100 ليرة والمستعمل سابقا في المخللات فقط الآن 400، 1600 كيلو زيت الزيتون، كلها مواد أساسية في المأكولات السابقة الذكر صار الشعب السوري برمته لايقدر على اقتنائها رغم كونها مستهلكات ضرورية يجب توافرها في كل منزل، لكن نسبة 80% من الشعب السوري هم تحت خط الفقر حالهم دون ذلك.

ويبقى أهالي سوريا، شعب صامد بوجه كل التحديات والمتأقلم مع كافة التبدلات الجذرية محولا إياها لأمور طبيعية يسهل عليه مسايرتها ولو أتعبه ذلك كثيراً لأن سوريا هي جنة الأرض والخيرات وسكانها هم الأفقر والأتعس في العالم وفق مؤشرات عالمية تظهر كل سنة.